مساهمة أرسطو في الفكر الاقتصادي: (384 ق م- 322 ق م):

أخضع أرسطو الاقتصاد لعلوم الأخلاق والسياسة والفلسفة، وانطلق من نقد وتقويم أفكار أستاذه أفلاطون وبقية الفلاسفة، ووردت معظم أفكاره في كتابيه السياسة والأخلاق، أما عن أهم أفكاره الاقتصادية فنوجزها في:

دافع عن الملكية الخاصة وهاجم الشيوعية، ويرى بإمكانية تحقيق التوافق بين المصالح الفردية والمصالح العامة.

رأى بأن التفاوت بين بني الانسان مسألة طبيعية، فالانسان لم يولد متساويا مع الأخريين.

ميّز بين الرق الطبيعي(هو ماتقرره الطبيعة)، والرق غير الطبيعي (يحدث عند انهزام أمة في حرب ويتم استرقاق أهلها).

قام تحليل أرسطو في الاقتصاد على أساس وجود الرغبات وكيفية اشباعها، لذلك انطلق من تحليل وضع الاقتصاد القائم على الاكتفاء الذاتي للعائلات، ثم استنبط منه فكرة تقسيم العمل، المقايضة والنقود، وتم بذلك التوصل الى [1] [1]:

- القيمة (نظرية القيمة): وتم من خلالها مناقشة مايلي [2]:

ميز بين القيمة الاستعمالية والتبادلية، وأكد وجود علاقة بينهما دون تحديد طبيعتها.

اهتم بمسألة العدالة في تحديد الأثمان.

ناقش فكرة الاحتكار واعتبره: " موقف البائع الوحيد بالسوق"، وهذا هو احتكار مطلق تام في حين لم يتناول باقي أنواع الاحتكار.

استنبط فكرة المبادلة المتكافئة والتي تعني: " مبادلة يحصل فيها كل من طرفيها على قدر متساو من المنفعة"، وتفسير ذلك أنّ الأخلاق الفاضلة والعدل لا يسمح باستغلال عملية التبادل لتحقيق مكاسب طرف على حساب طرف أخر، وأن إدانته الاحتكار هو تكريس للسوق التنافسية والحرة [3].

ـ- النقود: نظرية أرسطو للنقود تقوم على فرضيتين، الأولى وهي للنقود وظيفة أساسية تتمثل في اعتبارها وسيلة للتبادل، والثانية أن لها قيمة ذاتية (سلعية) لكي تؤدي وظيفة التبادل، وقد تلخصت رؤية أرسطو للنقود في:

اعتبر النقود وسيلة للتبادل ومنه القضاء على صعوبات المقايضة.

فضل استخدام المعادن للقيام بدور النقود.(عكس أفلاطون)

نادى باستخدام النقود كمقياس للقيمة (على أساس المبادلة المتكافئة) [1] .[4]

بيّن عدم مشروعية احتفاظ الانسان بثروة تزيد عن حاجته، وأباح إمكانية الاحتفاظ بها في شكل نقود (مستودع للثروة).

أي أن أرسطو رأى أن وظائف النقود هي: وسيط للتبادل، مقياس للقيمة، مستودع للثروة وأهمل وظيفتها كمقياس للقيم الآجلة.

-الفائدة: لعن الفوائد على القروض النقدية (الربا) ومن يعتمدون على ذلك في معاملتهم، واعتبرها فير مقبولة اجتماعيا والنقود حسبه هي مجرد سلعة تستخدم كوسيط للتبادل [5] [4]، وبالتالي لا يوجد مبرر لزيادة قيمتها بمجرد انتقالها من يد انسان لأخر (النقود عقيمة لا تلد)مما سبق يمكن توضيح الجدول التالي الذي يلخص كل من أفكار أرسطو وأفلاطون [1].

جدول 1: يمثل اهم أفكار ارسطو وأفلاطون

الافكار الاقتصادية عند أفلاطون

الافكار ا اقتصادية عند ارسطو

-تقسيم العمل على أساس المهارات.

-المناداة بفكرة الشيوعية بالنسبة لطبقة الحكام في مدينته الفاضلة.

- تكوّن المجتمع من ثلاث طبقات.

-اعتبر النقود وسيلة للتبادل واقترح أن تستخدم نقود تكون لها قيمة صورية وليست ذاتية.

-محاربة الربا ونظرته سلبية لوظيفة النقود كوسيلة لتراكم الثروة.

-المناداة بفكرة الشيوعية بالنسبة لطبقة الحكام في مدينته الف

-ا عتبر النقود وسيلة للتبادل ومنه القضاء على صعوبات المقايضة.

- فضل استخدام المعادن للقيام بدور النقود.(عكس أفلاطون)

- نادى باستخدام النقود كمقياس للقيمة (على أساس المبادلة المتكافئة).

- بيّن عدم مشروعية احتفاظ الانسان بثروة تزيد عن حاجته، وأباح إمكانية الاحتفاظ بها في شكل نقود (مستودع للثروة).

-نبذ التعامل بالفائدة