يعتبر مقياس التسيير المالي من المقاييس المهمة للطالب الجامعي في مختلف تخصصات الاقتصاد، حيث يفتح مداركه على الكثير من المعارف في المجال المالي، ويفيده جدا في إجراء بحوثه الميدانية وإعداد مذكرة التخرج.

يؤدي التسيير المالي دور المنسق بين مختلف المجالات والوظائف وبالتالي يدرس التسيير المالي ويعالج قضايا المفاضلة بين المشاريع الاستثمارية التي تعظم ثروة أصحاب المصالح، ودراسة إشكالية تمويل الاحتياجات المالية لهذه المشاريع بأقل تكلفة وأفضل مزيج تمويلي، كما يقع على عاتق المسير المالي كذلك تسيير وإدارة التدفقات النقدية وتسيير المخاطر المالية بالمحيطين الداخلي والخارجي للمؤسسة من أجل اتخاذ قرارات مالية (قرار الاستثمار، التمويل، توزيع الأرباح) ناجعة وفعالة.

الهدف من هذه المادة هو تبيان أسس المالية في المؤسسة الاقتصادية، بمعنى معرفة الطالب وإدراكه لأهم المبادئ التي تحكم الوظيفة المالية ، من جانب علاقتها بمختلف الوظائف ، وأيضا الإلمام بأهمية القوائم المالية ذات الصلة بالمحاسبة المالية ، وكيفية توظيفها في وضع مؤشرات تستخدم لأغراض مالية مالية من حيث تشخيص نشاط المؤسسة تشخيصا ماليا ، وأيضا كيفية التخطيط للموارد المالية من خلال مخططات للتمويل. من جهة أخرى ، فإن النشاط المالي للمؤسسة بشكل خاص لا يخلو من مخاطر ، الأمر الذي يتطلب الاهنمام بالنماذج والأدوات التي تساعد على تسيير هذه المخاطر وبالتالي السلامة المالية المنشودة. أخيرا، سيتم التعرف من خلال مالية المؤسسة على مصادر التمويل المختلفة التي تستعملها في تحصيل الأموال، والتي تنقسم عموما إلى مصادر

يعد ميدان تقييم المشاريع علما حديث النشأة فهو وليد عقد السبعينيات من القرن 20 و لقد ساهمت البيئة المالية الدولية منذ أكثر من خمس عقود من الزمن، و عبر تطورات كثيرة نقدية و مالية و اقتصادية و مؤسسية كانت تسعى باتجاه تحقيق الكفاءة و تفعيل آليات السوق، و الوصول إلى الاستخدام الأمثل لأسواق النقد و المال و السلع و العمل فكانت هناك معالجات مستمرة على مستوى العمليات و الأدوات والهياكل المؤسسية لتحقيق تلك الأهداف و الغايات، و إذا كانت الإدارة المالية هي إحدى الوظائف التي تمارسها الشركة في أنشطتها التشغيلية و الإستراتيجية، فإن اكتساب الشركة السمة الدولية يعني أن أنشطتها أصبحت كذلك و  حدودها اتسعت لكل العالم.