الدرس الأخير في مقياس منهجية البحث الأثري المتمثل في الجرد المتحفي، إذ يعد الجرد المتحفي عملية أساسية للمحافظة على اللقى الأثرية بالدرجة الأولى من كل المخاطر، سواء أكانت طبيعية أو بشرية، بحيث تطبق عملية الجرد على كل المجموعات الأثرية بمختلف أنواعها المحفوظة في أي متحف من المتاحف، بالإستثناء القطع الأثرية المقلاد والمنسوخة Les Moulages، مع العلم أن الجرد المتحفي هو ذا نوعين الأول المتمثل في جرد المقتنيات الأثرية المعروضة داخل قاعات العرض، والثاني جرد للقطع الأثرية المودعة داخل المخازن بالمتاحف، إذ يتم ذلك بواسطة ثلاثة طرق للتوثيق والجرد الممثلة في: الأولى جرد بواسطة التصوير الفوتوغرافي(أخذ صورة عامة وتفصيلية عن التحفة الأثرية)، والثاني الممثل بالجرد بواسطة الرسم التقني للتحفة الأثرية والذي نجده مطبقا على الفخار والخزف، أما الثالث وهو الأساسي الممثل في الجرد بواسطة الكتابة عن طريق سجل الجرد والبطاقات الفنية والتقنية للتحفة الأثرية، وهاته الأخيرة تعتبر الوعاء الرئيسي للجرد المتحفي بحيث تصب فيه معلومات متعلقة بالتحفة، من خلال مجموعة البيانات التي تبين أهمية القطعة الأثرية، مع العلم أن المعلومات الخاصة بالتحفة تملئ بالدقة محكمة، وهذا لتسهيل عملية التسيير العلمي للتحفة.