يعد التربص الميداني في المؤسسة فرصة ثمينة للتعلّم ومواجهة سوق العمل ووضع المعارف النظرية التي اكتسبها الطالب حيز التنفيذ، فهو نقطة عبور حاسمة للتوجه العام للطالب ولمسيرته المهنية في المستقبل. إن التربص الميداني هو جزء من مشروع تعليمي و بيداغوجي يسعى لإنشاء صلة قانونية وتعليمية وثيقة بين المتدرب وتكوينه الجامعي والعالم المهني.

تشكل  خيارات التربص الميداني بالفعل علاقة مربحة للجانبين و  الذي لا يبدو واضحًا جدًا للطرفين( المتدرب- المؤسسة)،  فالتربص الميداني في التعليم العالي ، هو نظام غني بالوعود التي يصعب الوفاء بها، ومع ذلك ، فإن الخريجين الشباب والمتقدمين للوظائف والطلاب يتمتعون بنقاط قوة وخصائص لا يمكن إنكارها ، من شأنها أن تجعل منهم موظفين محتملين.

إن غموض  مفهوم التربص الميداني وعدم وضوح أهدافه لدى معظم الطلبة و إضفاء الطابع الإداري على هذا التكوين، جعل منه مجرد إجراء إلزامي ، ضاعت عبره العديد من القيم الجوهرية التي من شأنها أن تساعد الطالب على التموقع في البيئة المهنية مستقبلا.

 نظرا لهذه المعطيات، ارتأينا تنظيم هذه الورشة التدريبية

نهدف من خلال السداسي الثاني لمقياس مدخل إلى مجتمع المعلومات إلى إلقاء الضوء على أهم ما أفرزه مجتمع المعلومات من مظاهر و قضايا بالإضافة إلى التعرف على مجتمع المعلومات العربي و أهم التحديات التي تواجهه