تهدف مادة القانون الدولي و العلاقات الدولية إلى زيادة الوعي تجاه التفاعل الحاصل بين قواعد القانون الدولي و العلاقات الدولية من خلال الحوار والنقاش الهادف والبناء الذي يرتكز على منهجية علمية تقوم على أسلوب التعليم التفاعلي بين الأستاذ والطلبة. كما تحاول تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم العلاقة القائمة بين القانون الدولي و العلاقات الدولية.


تعتبر الجغرافيا أحد المقومات الأساسية للدولة، وأحد عوامل قوتها ومكانتها الدولية، فمساحة الدولة وموقعها الجغرافي وطول حدودها وعمقها وإطلالتها على المسطحات المائية المهمة وتحكمها بالمضائق البحرية كلها عوامل مهمة في قوة الدولة ومدى أهميتها على الساحة الدولية، ومن هنا ارتبطت الجغرافيا بسياسة الدولة وعلاقتها بباقي دول العالم، تلك السياسة التي يلعب فيها إدراك صانع القرار لمقومات دولته دورا كبيرا وحاسما في إعطاء الدولة مكانتها الحقيقية بين الأمم.

       منذ القدم كان الصراع على الأرض ميزة العلاقات الدولية، فصعود امبراطورية ما لا يكون إلا بسقوط أخرى واستيلائها على أرضها ومقدراتها وإخضاعها لإرادتها، فالجغرافيا في الحرب كما في السلم محور أساسي في العلاقات الدولية. في وقتنا الحاضر يعرف العالم نزاعات وصراعات كثيرة، وتزايدت بؤر النزاع بازدياد عدد الدول، وصار للدولة الواحدة حدود مع عدد كبير من الدول الصغيرة ومعها تزايدت النزاعات الحدودية والحروب، إذ لا تخلو منطقة من هذه النزاعات، نزاعات رهنت الأمن والسلم العالميين، فمن أزمة الكوريتين المزمنة إلى أزمة الصين وتايوان، إلى الحرب الهندية الباكستانية إلى الصراع العربي الصهيوني، مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية والنزاع في الصحراء الغربية..... بؤر توتر كثيرة في العالم، منها ما يءثر مباشرة على الاستقرار في بلادنا. ونظرا لأهمية الجيوبوليتيك في العلاقات الدولية، كان هذا المقياس ضروريا لطلبة العلاقات الدولية بمختلف مستوياتهم.