يعتبر الرابط الاجتماعي أحد أهم المواضيع التي إهتم بها علم الاجتماع ،منذ نشأته،كونه أحد الأسس التي يرتكز عليها التنظيم الاجتماعي و المجتمع ككل،و التفكير في الرابط الاجتماعي لا يمكن أن يستنفذ أو أن يبلغ حده الأقصى،ذلك أن أشكاله،حوامله،محدداته،عناصره في تغير و تحول مستمرين،بل ان التفكير في الرابط الاجتماعي هو النفكير في المجتمع ،مهما كانت الزاوية التي اخترناها للنظر و البحث فيه،إنه تفكير في الاجتماعي ،و السياسي ،و الثقافي،الاقتصادي....في الماضي و الحاضر.
يتأثر الرابط الاجتماعي بالبنية الاجتماعية المحيطة به،مؤسسات،قوانين،أعراف،تقاليد،قيم،يتأثر بنمط معيشة الفرد،طبيعة الاقتصاد،طبيعة النظام السياسي،كل هذه العناصر تساهم في إعطاء الرابط الاجتماعي شكلا معينا،و قد تساهم كذلك في شحنه بالعنف و الصراع،أو تلبيته....
-ما الذي يجعل المجتمعات تستمر في تواجدها؟
-لماذا يبقى الأفراد مع بعضهم البعض؟
-لماذا يواصل الأفراد رغم الإختلافات الموجودة بينهم في العيش بجوار بعضهم بعضا؟
-ما الذي يجعل العيش داخل المجتمع ممكنا؟
كانت الاجابة الأولية و المقنعة سلفا أو مبدئيا لهذا السؤال،وما وراءه من تساؤلات تكمن في تبريرية تدعي وجود روابط اجتماعية بين الأفراد،وعلاقات تجمعهم،وتبادلات توحدهم من الأصل الأزلي للوجود الإنساني.
وقصد الخروج من الطرح الفلسفي الغائي حاولنا إختزال إجابة التساؤلات السابقة في مفهموم واحد يحمل الكثير من الأبعاد في التحليل،إنه الكلمة المفتاحية لكل ما سبق ألى و هو الرابط الاجتماعي،فما هو هذا المفهوم؟وما هي مساراته النظرية في علم الاجتماع بين الأمس و الحاضر؟
- Teacher: BOUSSATHA AMEL