عرض لأهم المذاهب والتيارات والاتجاهات والأدباء والنصوص التي عرفها الأدب العالمي المعاصر

إن ما انتهت إليه الاستعمالات اللغوية العربية من اختلال فصاحتها جراء تمازج الأجناس غير العربية بالوسط العربي، حين وقف علماء العربية على ما يهدد لغتهم في معقد الحياة فيها، هو ما دعاهم إلى  وضع القواعد العلمية التي تحمي اللغة من التردي، من بين هذه الدعائم إيجاد معجم عربي خالص انطلاقا من أعمال الرواد الأوائل ورسائلهم اللغوية منذ منتصف القرن الأول الهجري، وقد وجد هؤلاء الرواة في مادة ألفاظ القرآن الكريم وشرح غريبه المدخل الطبيعي للانفتاح على عالم اللغة. انكشف هذا السعي على ظهور المعجم العربي بالمصطلح الحديث منذ منتصف القرن الثاني للهجرة(ق7م)، حيث ألف الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت175هـ) معجم العين ذا الترتيب الصوتي المبني على فكرة التقاليب الرياضية، ثم تنوعت المعاجم العربية بشكل لاتكاد تعرفه اللغات الأخرى.