المحاضرة رقم 5: النظرية التفاعلية الرمزية

ظهرت التفاعلية الرمزية بظهور النزعات السلوكية أو ما يعرف بالنزعات الاجتماعية النفسية، كمدرسة شيكاغو (أواخر القرن التاسع عشر) وتحليلات "سمول" ، وليام توماس، روبرت بارك، من جامعة هارفارد، والتي ركزت على الخصائص الحضرية والبيئية والاجتماعية والسيكولوجية والثقافية التي تؤثر على عمليات التفاعل بين الجماعات المحلية، كما تعود جذورها إلى اسهامات علماء النفس والتربية والفلسفة وعلم الاجتماع، وهذا ما ظهر  في اسهامات  جورج ميد، وعالم البراغماتيةجون ديوياللذين أسهما في التحليلات السلوكية الواقعية وتفسيرها للكثير من الحقائق الاجتماعية والنفسية، ثم "هربرتبلومر"و "باراك توماس".

وقد ظهرت في بداية الفرن العشرين على يد جورج هربرتميد خاصة في كتابه العقل والذات والمجتمع، فالفرد في تفاعله مع الآخرين يكوّن صورة ذهنية أو رمز عن كل فرد تفاعل معه، وهذا الرمز قد يكون محببا أو غير محبب، وطبيعة الرمز الذي أعطاه الفرد للآخرين هو الذي يحدد علاقته معهم.

المحاضرة رقم 6: مدرسة فرانكفورت (النظرية النقدية)

ترتبط النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت اوثق ارتباط بـ " معهد فرانكفورت للبحث الاجتماعي" الذي أسسته في سنة 1923 م نخبة من الفلاسفة وعلماء الاجتماع والاقتصاد والنفس والنقد الأدبي، ويتفرغ هذا المعهد لبحث المشكلات الاشتراكية والعنصرية والماركسية وحركة العمال، مع الاعتماد على  المنهج الماركسي في التحليل النقدي الاجتماعي،  وقد كان من بين أعضائه في العشرينيات والثلاثينيات عدد من الاعلام الذين ذاعت شهرتهم بعد ذلك في الحياة الفكرية والأدبية، مثل عالم النفس الاجتماعي والكاتب الفيلسوف 'إريك فروم" والناقد الادبي الماركسي فالتر بنيامين، وبالأخص الفيلسوفان: "تيودورفيزنجروندأدورنو" و"هربرتماركوز"، وفيلسوف الاجتماع "ماكس هوركهايمر" والذي تولى إدارة المعهد من سنة 1930 إلى 1934.