لقد فرضت التطورات التقنية والعلمية، والتقدم الحضاري، وانتشار التعليم، والتغيرات المتواصلة في مهنة المكتبات والمعلومات إلى تطور هذه المؤسسات الثقافية التعليمية الاجتماعية لتصبح شبكات معلومات متطورة قادرة على التعامل والتفاعل مع التطورات والاتجاهات المعاصرة، وتلبية احتياجات الباحثين والدارسين في شتى الموضوعات والمجالات محققة بذلك قفزة كبرى في استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، وطبيعة الخدمات والبرامج المكتبية والمعلوماتية ونشرها على نطاق واسع، متخطية بذلك الحواجز المكانية والزمانية بين بلدان العالم في البيئة التكنولوجية الجديدة، وفي عصر النظم البارعة في نقل المعلومات والشبكات، مما مهّد لظهور المكتبات الإلكترونية والرقمية،

من خلال هذا المقياس يتمكن الطلبة من دراسة الشكل الجديد للمكتبات في البيئة الرقمية، وكذا اكتساب معارف حول مختلف عناصر ومكونات المكتبات الرقمية من تجهيزات وبرمجيات، مستودعات الرقمية، وخدمات إلكترونية تسمح بالنفاذ إلى المعلومات والمعارف المختلفة بأشكالها الإلكترونية، والاستغلال الأمثل لها بما يتفق والاحتياجات البحثية والمعلوماتية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها وأبرزها الملكية الفكرية.