يعد التقييم المالي للمشاريع من أهم المشاكل التي تتصدر عملية اتخاذ القرارات الاستثمارية بالمؤسسة، وهذا لأن الاستثمار في الأصول الثابتة يتطلب أموالا ضخمة في فترة زمنية قصيرة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إذا اتخذ قرار وطبق، فإن أي خطأ يكتشف بعد ذلك يصبح من الصعب تصحيحه وقد يؤدي إلى نتائج خطيرة قد تودي بإفلاس المؤسسة وخرجها من السوق، وعليه للتقليل من احتمال ارتكاب هذه الأخطاء، وضمان تماشي هذه الاستثمارات مع أهداف المؤسسة، يجب على متخذ القرارات الاستثمارية  دراسة وتقييم المشروعات الاستثمارية.
        فبعد القيام بدراسة الجدوى التسويقية والفنية والهندسية، يستلزم القيام بدراسة الجدوى المالية والتي تتم من خلال المراحل التالية:
- تقدير تكاليف المشروع.
- الدراسة التمويلية، من خلال تقدير الهيكل التمويلي للمشروع ومصادره المناسبة (تكلفة رأس المال).
- التقييم المالي، بتقدير العوائد المالية المنتظرة ومقارنتها بالنفقات الاستثمارية


   إذا كانت الأزمات على أشكالها حالة مُلازمة للإنسان في كل زمان ومكان فهي تحدث في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء، مع اختلاف طبيعتها وعمق تأثيرها، إلا أن الأزمات التي يعيشها العالم اليوم تأخذ طابعا أكثر تأثيراً بحكم العولمة وتيارها الجارف حتى أصبح المكان الواحد والزمان الواحد تتصارع فيه تأثيرات أكثر من أزمة واحدة. يُركز المقياس على التحديات الجديدة في إدارة الأزمات المالية التي تنشأ عن زيادة الترابط في النظم المالية الوطنية التي أصبحت أيضا أكثر تدويلا وبالتالي متكاملة دوليا. والملاحظة هي أن مظاهر الأزمة المالية تتسم بقدر كبير من الدينامكية فلا تتطور مع التغيرات في المشهد المالي فحسب، بل أيضا مع التغيرات التي طرأت على الظروف خلال مختلف مراحل الأزمة. إن أهمية فهم الأزمات من أجل التنبؤ بها والوقاية منها واضحة بالنظر إلى الخسائر التي تترتب عليها والأثر السلبي على أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبشرية. وعليه يسعى البحث في المقياس  الإجابة على التساؤلات التالية: ما هي الآليات التي يتعين على علم الاقتصادي أن يراقب فيها الأزمات المالية، وما الذي يعتمد عليه تطور هذه الأزمات، وهل للأزمات المالية عناصر مميزة تسمح بقابلية التنبؤ بها، أو على العكس من ذلك فإن عدم القدرة على التنبؤ بها يجبرنا على تركيز على تقدم العلوم الاقتصادية نحو مسارات أخرى مثل إدارة الأزمات والوقاية منها؟

 يهدف هذا المقياس إلى شرح مفهوم الأزمات  واقتصادياتها، من خلال تشخيص ومسح تحليلي  للأزمات  المالية والإقتصادية  العالمية  ضمن إطارها المفاهيمي- العلمي والتطبيقي، ومن تم كيفية التعامل معها  ومحددات وأسباب  مواجهتها  واستخلاص  الدروس  المتعلقة بالأزمات مع التاكيد على  أهمية الإستعداد  والوقاية  من حدوث  الازمات  وتحديد القواعد  والاسس العلمية في التعامل وإدارة الأزمات وتنفيذ السياسات والأدوات والآليات بكفاءة وفعالية  في معالجة الأزمات.

نقترح المحاور التالية :
  • المحورالأول: الإطار المفاهيمي للأزمات المالية الدولية.
  • المحور الثاني: البعد التاريخي للأزمات المالية الدولية ونطاقها.
  • المحور الثالث: آليات وسياسات إدارة، الوقاية وحل الأزمات  المالية الدولية 
  • المحور الرابع: التجارب الدولية في إدارة الأزمات: الإقتصادات المتقدمة، الناشئة والنامية.
المعارف المسبقة:
اقتصاد نقدي ومالي، أسواق مالية دولية ، اقتصاد دولي
طريقة التقييم: تقييم مستمر 40% + امتحان نهائي 60%
  • معلم: