في هذا الملف تجدون محاضرة التداعي الحر كأحد اهم التقنيات العلاجية في العلاج التحليلي الكلاسيكي الفرويدي ، كنا قد تطرقنا لهذه المحاضرة سابقا قبل التوقف عن الدراسة ، فقط اود من الجميع تحميلها ، وفي الايام المقبلة سوف يتم برمجة حصص مرئية عبر المنصة ، لكي اشرح كل ما تم ارساله لكم من محاضرات.

يشمل العلاج المعرفي السلوكي في صورته الواسعة كل الطرائق التي من شأنها أن تخفف الضيق(Distress) النفسي عن طريق تصحيح المفاهيم الذهنية الخاطئة والإشارات الذاتية (Self-Signals) المغلوطة، ولا يعني التركيز على التفكير وإهمال الاستجابات الانفعالية التي تعد المصدر المباشر للضيق بصفة عامة، إنما يعني ببساطة أننا نقارب انفعلات الشخص من خلال معرفته أو من طريقة تفكيره. وبتصحيح الاعتقادات الخاطئة يمكن إخماد الاستجابات الانفعالية الزائدة وغير المناسبة، أو تغييرها.

يهدف هذا المقياس إلى تزويد طلبة سنة ثالثة ليسانس عيادي بأهم اختبارات الشخصية المستخدمة في عمليات التقييم والتشخيص النفسي. من خلال هذا المقياس يتعرف الطالب إلى أهم الاختبارات الإسقاطية (اختبار الرورشاخ، اختبار تفهم الموضوع، اختبار تكملة الجمل الناقصة..)، كذلك يتعرف على الاختبارات الموضوعية (اختبار مينوسوتا متعدد الأوجه، اختبار عوامل الشخصية الستة عشر، اختبار أيزنك للشخصية....) وكذلك اختبارات الورقة والقلم ( اختبار رسم الرجل، اختبار رسم العائلة، اختبار رسم الشجرة...).

تجدون في هذا الملف نشأة مختصرة عن بدء و تطور الممارسات العلاجية التحليلة بداية من الطقوسات العلاجية البدائية مرورا و قوفا عند و لادة العلاج التحليلي مع فرويد وصولا الى بعض ممارسي العلاج التحليلي الحديث ، في نبدة مختصرة تدعم ما تم تناوله في محاضرة سابقة.

أسس كارل روجرز مقاربة أطلق عليها اسم العلاج المتمركز حول العميل أي أن العميل هو مركز العلاج 

-إن العلاج الإنساني يعتمد على استبصار العميل لحالته وفهمها وادراكها ،ويجب أن يتمتع العميل بحرية تامة في جلسات العلاج وفي بدء وانهاء الجلسات ،كما أن هذا المنهج يشجع على نمو الاستعدادات الإنسانية و التمتع بشعور الانسان بإنسانيته ويسمى كذلك هذا العلاج بالعلاج غير الموجه لأن المعالج لا يوجه الأسئلة للعميل ولا يوجه له التفسير والايحاء والاقناع بل يتركه يعبر عن خبراته ورغباته وتجاربه بكل حرية والعميل هو من يقود زمام الأمور في الجلسة العلاجية، كما أن العلاج يكون مركزا على شخص العميل وليس على أعراضه أو مشكلاته.

وضع روجرز ستة شروط أساسية لانطلاق السيرورة العلاجية:

1-ان يكون شخصين في اتصال وتواصل، أي أن الفرد لا يستطيع وحده أن يحدث التغيير أو أن يعالج أي أنه لا يوجد علاج بدون علاقة ثنائية.

2-الشخص الثاني يسمى المعالج والذي يجب ان يكون في حالة ملائمة واصالة في علاقته مع العميل،

يقول ''روجرز'' (إن توافق المعالج هو أن يكون حلقة في العلاقة بدون قناع مهني أو استعمال واجهة أي أن ردود فعل المعالج تكون في توافق مع احاسيسه ومشاعره إن هذا التوافق صدق وأصالة المعالج).

3-على المعالج أن يتقبل العميل كما هو ويعبر بما يطلق عليه ''روجرز'' الاحترام الإيجابي اللامشروط

إن هذا التقدير الإيجابي اللامشروط يجعل العميل يتقبل ذاته كبداية للعملية والسيرورة العلاجية، إن يقبل من قبل العميل ويحرر قدراته على التعبير عن ذاته.

4-إن المعالج يحاول فهم ما يعبر عنه العميل كما يراه هو أي قدرة المعالج على الغوص في العالم الذاتي للعميل ومشاركته لتجربته وخبرته واحاسيسه ومعاشه، كما أن يجلس المعالج مكان العميل حيث يستطيع إدراك العالم كما يدركه هو وكل هذا يتحقق من خلال ما أسماه كارل روجرز'' بالتعاطف او التقمص الوجداني ''

5-يجب على المعالج ان لا يفسر ولا يضع تشخيص بل يحاول فهم ما يحاول العميل أن يوصله اليه ن ويكتفي بتوفير المناخ المساعد الذي يسمح للعميل باستكشاف ذاته.

-إذن إن العلاقة العلاجية هي علاقة بين شخصين وهذه العلاقة يجب ان تتوفر فيها ثلاثة مواقف لكي تصبح علاقة علاجية وهي:

-التقبل الإيجابي اللامشروط من طرف المعالج للعميل.

-التعاطف.

-الصدق والاصالة.